نصوص قلقة

0 433

عادل مردان – العراق

 

الخيالُ يَرتَجف

الرُّؤى تهبطُ عليه

وأنا أُغالبُ الحُمّى

أفكّرُ في استعادة (ظلالِ السَّائر)،

قصيدتي الضائعة

مُحالٌ تذَّكرُ عشرينَ مقطعًا

ستبقى في ذاكِرتي

مِثلَ جزيرةٍ مفقودة

لم أحفظْ من شُرُودها

إلّا ما ضمّنتهُ للشيخ الرّئيس

” المشيُ الحثيث يُخفّفُ من الأوجاع ”

(……….)

أعلى الهضبة

يَرجمونَ نساء القبيلة

بينما الأحجارُ المُدمّاة

تتدحرجُ فوقَ السّفح،

أيّها الصّهيل

كُنْ عاقلًا

لا تَجرّني من هدوئي هكذا

(……….)

في مَعرضِ الأيّام

ينامُ النّاشرونَ العُراة

على الملصقات

ما الذي يفعلهُ المستذئبون

بحياةِ الكتب؟

أرَّقني الشّهودُ كثيرًا

ظلّتْ تُكركرُ السّحليّةُ الثّمِلة

عندما اختبأتْ بينَ السّطور

هربتُ إلى الليل

(……….)

المدينةُ أقصى الجنوب

تَحرّرْ مِنْ هواجسك

بينما تَحُجُّ إليّها

وتَعلّمْ من شاعرِ الاسكندريّة

أنَّ الطّريق الطّويل

هو قلبُ الرّحلة

(……….)

الزَهرةُ تَتَأمّلُ انسياب الحقل

الفضاءُ يتأمّلُ تَفتُّحاتِ الزّهرة

الطّائرُ يَخطفُ فوقَ مكامنِ الظّلال

الطّائر

الفضاء

الزّهرة

الحقل

هناكَ روحٌ تَحرِسُ الانسجامَ الكَونيّ

لعلّها روحُ الشّاعر

(……….)

البرّيَّةُ تجيئُ إلى الغرفة

تَمامًا مثلما تَتَأمّلُ

طائرًا يُحلّقُ

صارَ المَدى يَسحَبُ الأّفق

سهولًا مِنْ الرّيش

أَتَمدّدُ بينَ السّنابل

اختفتْ الغرفة

اختفتْ التفاصيل

السّرير

المصباح

الأريكة

حتّى عَمّتْ السَّقسقةُ

أرجاءَ المكان

(……….)

كُلنا يَحلَمُ في طريقِ الينابيع

إذ تقولُ أحجارُها

استيقظوا أيُّها الشّعراء

مَنْ لَمْ يَكُنْ

لهُ نبعهُ الخاصّ

فَلَنْ يَجِدَ نَبعًا

مَنْ لا يوقِّر لُغتهُ

لا توقّرهُ الأيّام

(……….)

ثلاثُ ساعاتٍ على الجدران

يُغرّدن في أوقاتٍ مُتفرّقة

الأولى

لَمْ تُغرّد في الصّبح

تَنتظرُ جوابًا

عَن اللّسانِ الملحيّ

الثانية

لَمْ تُغرّد في الظهيرة،

تَستفسرُ، أبدًا

عَنْ الهجرة المستحيلة

الثالثة

لَمْ تُغرّد في المساء،

تَقرأُ، في وجوهنا

رحلة الأعماق..

حِينَ تَصمتُ ساعاتكم الحائطيّة،

جَدّدوا البطّاريات

ثُمَ أملأوا الكؤوس

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.