نقدُ المُفضَّلَة

0 324

أمجد المحسن – السعودية

 

لا أفضِّلُ شيئاً على شيءٍ،

الأمرُ سِيَّانِ،

هذا النّهارُ أخو الّليلِ من أبوَينِ كريمَيْنِ،

لكنْ أرجِّحُ وقتَ الصّعودِ إلى جبلٍ ….

لا أفضِّلُ شيئاً على شيءٍ،

الأمرُ سِيَّانِ،

لا مُدْمِنو القهوةِ الْ… ضَيَّقُوا لذّةَ الشّاربينَ ..

ولا خاطِبو ودِّ ذوبِ العقيقِ في قَدَحِ الشَّايِ،

لكنْ أرجِّحُ نجوى المزاجِ على كلِّ حالٍ،

وشرطي الوحيدُ نُصوعُ الإشارةِ في حَبَّهانِ الحواسِّ …

والأمرُ سِيَّانِ،

لكنَّ مَن يحسمُ الأمرَ يحسبُ أنَّ الفُقاعةَ قُبَّة !

ولا الَّلونُ أسودُ،

لا اللونُ أبيضُ،

لكنَّ هذا الخلاسيَّ صنوَ الرحيق المرنِّحِ ، فهو ارتهانُ الجنون .

لا أفضِّلُ تُفَّاحةَ امرأةٍ ، لا أفضِّلُ إِجَّاصَ أخرى ..

ولكنْ أرجِّحُ ما كُنتِهِ أنتِ أو ستكونينَهُ ….

لا أفضِّلُ شِعرَ الرَّماديِّ أو ذلكَ الأزرقِ الشَّذريِّ،

ولكنْ أرجِّحُ ظِلَّ الطواويسِ في الماءِ،

والأمرُ سِيَّانِ آنَ العَطَشْ !

لا تضَعْ في مُفضِّلةٍ كلَّ شيءٍ … فذلكَ وهمُ تقصِّي المُحيطِ..

ولكنني لا أفضِّلُ شيئاً على شيءٍ ..

الأمرُ سِيَّانِ،

بين الحياةِ

والموتِ ..

إنِّي أرجِّحُ ما تفعلُ السينما !

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.