نقوشٌ في الضجيج

0 310

عادل مردان – العراق

 

(1)

حياةٌ خاويةٌ تحتَ الأضواء،

أو خارجَ سُطُوعِها

الزّوجانِ الشّريدان

يزورُهما ملاكُ الموت،

ويمنحُ الشّريدةَ بيتاً كي تستقرّ

 

(2)

الجَوادُ الباكي

تُراقبُهُ الضّجَّةُ والسُّعَار

في أشَدِّ لحظاتِ السَّأم

يستمتعُ المُتَوَحِّدُ بخيالِه

 

(3)

تحتَ سماءِ السّقيفةِ السَّوداء

تلهثُ التّصاوير

على الخوانِ معروضاتُ اليومِ السّابع

بينما تُوَزَّعُ النّذور

يستعيدُ اللاهوتُ الذّابلُ

جوهرَ الأنفاس

 

(4)

عَوْدٌ إلى الأشهرِ الحُرُم

عاشوراءُ لا يرحم

هو بارعٌ بجلْدِ الذّات

اللّيلُ يتفقّدُ جُثثَ الماضي

في الظّلامِ السّاجي

مِشعَلٌ يتيمٌ لا يكفي

 

(5)

الدّماءُ تفورُ، ولمَّا تَزَلْ

كم أقرفُ من عيْنيْكَ أيُّها الظّلم

وأنتَ تُغطّي وجهَ الأرضِ

بندُوبٍ لا تُحصى !

 

(6)

مَشْهَديَّةٌ تبحثُ عن غفران

الضّجيجُ يهبطُ على الآثار

يَقشعرُّ الزّمانُ من قوْلَةٍ

(من هُنا مرّت الكتائب)

الدّموعُ تسألُ نقوشَ السّقيفة

متى يقفزُ الحاضرُ إلى السّرج؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.