وتريات من زمن الجائحة

0 397

عبد السلام مسعودي* – تونس

(1)

الإنسان الكائن بكونيته لا يحتار، بل يختار طريق الإمكان ساعة الارتياب

(2)

الكائن بلغة الاكتساب كائن قيمي… والكائن بلغة الانتساب كائن حتمي

(3)

الكائن في استئناس دائم إلى حين … وحين الحين لا كأس تُدار من الوسواس، ولا خطيئة تُخطّ ساعة الخطب، بل هي مواقيت تقف على أعتاب جفاف حبرها المسموم

(4)

العمر في تقادمه تحبير‘ وفي تعاظمه تعمير

العمر مشكاة تُشرق منها نار المعرفة وتُحرق فيها مدارات مُقرفة

(5)

الكون قدر الكائن وحاضن خطاياه، لا ينسى فُصول الخيانة، لكنه يعيد توزيع الأدوار بعد فساد أكثر الخَلق

(6)

الحياة موت في عالم يلفَه النسيان، والموت حياة في عالم يحرَكه خلود الأثر

(7)

التدرب على الموت هو مسار لتعديل بوصلة الحياة نحو تصحيح جوهري لحركة التاريخ ولحركة تفاعل القيم العليا

(8)

الحركة الكونية للإنسان هي النسق الصاعد لحقيقة تمركز الحياة خارج الدائرة المادية للأشياء، وداخل الدائرة القيمية للأحياء

(9)

لا تكتفي الكلمات بنحت روحها في الوجود، بل هي تراجيديا متنكرة تستدرج غيابنا زمن الحضور

(10)

الحضور يحتضر زمن ابتكار حدود للحقائق، والغياب يكتمل زمن ختم معجم للأوهام

(11)

في تمثل الحقيقة نجترح التفاصيل، وفي غيابها نجترح التماثيل

(12)

المطرقة تطرق سكون اللحظة

المعرفة تطرق سبات العقل

العقل مطرقة واللحظة معرفة

(13)

الزمن يحتمل السكون والحركة

السكون تصور والحركة تدبر

(14)

التدبير صيغة للولوج إلى عالم خالد

التصور صيغة للولوج إلى عالم فان

(15)

الزمن خالد في التدبير وفانٍ في التصور

 

*  رئيس تحرير مدارات ثقافية

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.