حسن الشحرة – السعودية
لا أدري من منكم يعرف (شمس الأموات)/الموتى أو “امويتة” كما تنطقها أمي؟!
إنه الشفق الأحمر
الذي يظهر جلياً قبيل الغروب
ولا أدري لم أسماه أجدادنا في قرى الجنوب هكذا..
كنت في طفولتي القصية
كثيرا ما أتأمله..
وخاصة في مساءات الشتاء..
حينما تكثر الغيوم وترحل الشمس مبكراً..
أتخيل الأموات هنالك
وراء قرص الشمس..
أحاول تذكر من رحلوا من أهل وأحبة ..
تسعفني ذاكرتي الصغيرة بجار مسن من هنا، وجد كبير من هناك..
أظل أرقب هذا الأفق البعيد
الموغل في الأحلام
وأنساق مع أفكاري دون أن أنتبه للعب أصحابي وصيحاتهم..
أنزوي في ركن ناء وأتتبع تشكلات تلك السماء الحمراء القانية..
البهية المهيبة في آن
أرتب في عقلي هناك حقولا وجبالا وأشجارا وجداول وعصافير تغني..
أكاد أبصر صور الغائبين وأسمع دوي ضحكاتهم..
أجلس أو أظل واقفاً وعيني صوب لون الورد الممتد الحزين حتى تتلاشى الشمس ويحل الظلام رويداً رويداً…