ولد الشقاء ملازمًا لدمي.. “صرت صوت الموت” ..

0 1٬227

جمانة القصاب- البحرين

صوتي وصمتُ الموتِ، وَاحِد
كلمّا مرت حياةٌ بي استعاذت،
ليسَ أن الموتَ أقصى ما أريد
لكنّ هذا العمر أثقلُ فَوْقَ كاهليَّ المُدمّى بالحنينِ إلى النهاية
والموتُ توأمي الذي.. يدري وأدري أنهُ القدرُ اللصيق
الموتُ لي “حِملُ الجواهرِ في القلادة”، هكذا قد كانت الأحداث تنسجُني معه
منذ الطفولة كَانَ سربُ الميتين معي، من الأجداث تحملُهم ظِلالٌ تستقي مني خطاها في العبور
كنت الأخيرةَ في الولادةِ، لم أمُت رغم الحبالِ على هوائي
لم أرَ يومًا حياةً، رغم ذلك لم أمُت
للموتِ إن كُنتَ الذي قد كُنتُهُ أن يحميَّك
ماذا ستكسبُ من مسيرٍ موتُكَ المُرجى وسيلته الوحيدة للحماية؟
هل حماكَ سواهُ في هذا التعثّر؟
ليس غير الموتِ
حارسُكَ الوحيد
وحاستُك
تمشي، ويمشي فوق نبضِكَ خافتًا
تدري ويدري، حين تنظر وجهه،
حُلمًا وحدسًا
أنهُ لن يقطِفَ الوقتَ المُدلّى من رئاتكَ قبل ميقات النهاية
كلما عاندتَهُ، ألقيتَ جسمكَ فيه، أعلى ضحكته
لا موتَ قبل قرار موتكَ
حين شئتَ،
وحين خبأت الذي بهضًا تعيش لديه..
رد عليكَ عمركَ بصقةً
قد قال ما شاء الموات:
إن شئتُ شئتْ
لا حينَ شئتَ المُنتهَى تغدو إليهِ
بل حينَ قررتُ انتهاءك
فادّعي بعضَ الوجود
لأن عيشك كالمدى
لا زال ممتدًا، ولا حتفُ النهايةِ مبلغه
إن شِئتُ شئتُ
وحينَ شئتُ أنا..
مرارًا
لم يشأ
وأدار لي، ظهرًا تلطخه الدماء
وحدي أراه،
أبكي لوحشتهِ، فيلصقُ نَفْسَهُ طفلًا
يقول الموتُ: سوف أجيء.. آخذهم معي
ومعي سآخذ وقتكَ المشروخ يومًا
ثم لن يبقى أحد..
من بَعْدِ أن يحكي المنايا لي،
سينفضُ ثوبهُ، أسماء فاتحةٍ وعبرةَ مقبرة
يلقي بمنجلهِ ويمضي خاشعًا
ويعودُ لي
من دون أخذي في اتجاهِ مسيره
يبقى يعود..
ولا يشاء.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.