رسالة أخيرة من نصر بن سيار

0 823

 

يونس البوسعيدي – عُمان 

أرى خلل الرمادِ وميضَ جمْرٍ

إلى الآن لمْ نتّهِمْ ظِلَّنا بارِتيابْ.

تقولُ البنادِقُ:

لستُ المُحاوِرَ، ضاقَ الخناقُ، ولا بدَّ مِنْ فيصَلٍ للخطابْ.

 

إلى الآنَ ينبتُ في خوذةِ الشُهداءِ علَمْ

ويرسمُ طِفلٌ لنا وطنًا مِنْ حُلُمْ

 

إلى الآنَ، يعقِدُنا بالخيالِ احتمالُ المجازِ،

ونقرُأ في ساعةِ الرملِ أنّ الرمالَ تغوصُ بها إرمٌ، والصدى لنْ يعودا

 

فَمَنْ يهدمُ اّللاتَ؟ مَنْ علّق الفأسَ؟

مَنْ يتنازلُ عن عرشِهِ، ونحفظُ تاريخَهُ الذهبيَّ، وعُشْبَ المقاِبرِ؟

صعبٌ على مُدْبرٍ أنْ يعيدَ السِلابْ.

 

إلى الآنَ نكنسُ ليلتَنا، ننظِفُ طاولة الأندرِينَ، فعمرو بْنَ كُلثومَ عبدُ الهوى، ورائحةُ الغائطِ انتشرتْ، وبالَ الثُعيلبُ فوقَ الإله، فكيف أسبّحُ للّاتِ، واّللاتُ كلْبٌ ببابِ الكنيسةْ.

سأصغي إلى الورد والياسمين،

وأُصغي إلى لغةٍ مِنْ حنين،

وأنتَ أنا، أو ونحنُ الأمينْ

تعالَ لنَقرأ عن جارِنا، كيف ضاعتْ بلادٌ لِـ”مُخْتَلِفِيْن”

 

***

سلامٌ  على  صنَمٍ   كان  حُبّا                                      وسُحقًا   لِكهلٍ مع النارِ  شبّا

إذا ما تجلّى لكَ (اللاتُ) يومًا                                      فقُلْ  يا إلهي   حسبتُكَ   ربّا

وأنتَ مِنَ الطين، لَمْ تكُ نورًا                                      فكيفَ ألومُكَ، بل كيف أصبا

وأنتَ الذي لمْ تكن غير جُعْلٍ                                     وفي   بصل   الطيبين    تربّا

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.