أفكار متطايرة… كأوراق الخريف الحايرة
أستودعك الله أيتها الحبيبة . . .
يا أميرة سعادتي :
كأنَّكِ آخِرُ وَجهٍ أضاءْ
وباقي الوجُوهِ هواءٌ وماءْ
فلا تَهمِسي لي فإنِّي أرى و
أسمعُ من مُقلتيكِ النِّداءْ
أنا غَربَلتني سُنونُ النَّوى
فَلمْ يَبقَ منّي سوى ما تشاءْ
عُيوني كَواها أُوارُ الجَّوى
بدمعٍ فَكَفْكَفَهُ الكِبرياءْ
أراني و قَد نالَ مِنِّي الضَّنى
أما كُنتِ أنتِ لِقَلبي الدَّواءْ
متى يا زماني سَتحنو لكي
أعيشَ بِحُبٍّ بحَاءٍ و باءْ
فَظِلُّ الغُروبِ وصَمتُ الخَريفِ
وقَحطُ الرَّحيلِ يثيرُ البُكاءْ
لماذا أرى الصَّيفَ جِدَّاً قصيراً
تَمادى الخَريفُ و طالَ الشِّتاءْ
فُطُوري نَحيبُ السُّنُونُو الحَيارى
وحُزني الغَداءُ و شَوقي العَشاءْ
فأشهَدُ أنَّكِ شَخصُ الهَناءْ
وأشهَدُ أنِّيَ شَخصُ الشَّقاءْ
سأبقى أحبِّكُ أسألُ عنكِ نسيمَ الشِّمالِ و نجمَ المساءْ
و أبقى أناديكِ في غُربةٍ
متى يا رَجَائي يَحينُ الِّلقاءْ