أفكار متطايرة… كأوراق الخريف الحايرة

0 650

أيوب إبراهيم – سوريا

 

أستودعك الله أيتها الحبيبة . . .

يا أميرة سعادتي :

كأنَّكِ آخِرُ وَجهٍ أضاءْ

وباقي الوجُوهِ هواءٌ وماءْ

فلا تَهمِسي لي فإنِّي أرى و

أسمعُ من مُقلتيكِ النِّداءْ

أنا غَربَلتني سُنونُ النَّوى

فَلمْ يَبقَ منّي سوى ما تشاءْ

عُيوني كَواها أُوارُ الجَّوى

بدمعٍ فَكَفْكَفَهُ الكِبرياءْ

أراني و قَد نالَ مِنِّي الضَّنى

أما كُنتِ أنتِ لِقَلبي الدَّواءْ

متى يا زماني سَتحنو لكي

أعيشَ بِحُبٍّ بحَاءٍ و باءْ

فَظِلُّ الغُروبِ وصَمتُ الخَريفِ

وقَحطُ الرَّحيلِ يثيرُ البُكاءْ

لماذا أرى الصَّيفَ جِدَّاً قصيراً

تَمادى الخَريفُ و طالَ الشِّتاءْ

فُطُوري نَحيبُ السُّنُونُو الحَيارى

وحُزني الغَداءُ و شَوقي العَشاءْ

فأشهَدُ أنَّكِ شَخصُ الهَناءْ

وأشهَدُ أنِّيَ شَخصُ الشَّقاءْ

سأبقى أحبِّكُ أسألُ عنكِ نسيمَ الشِّمالِ و نجمَ المساءْ

و أبقى أناديكِ في غُربةٍ

متى يا رَجَائي يَحينُ الِّلقاءْ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.