حريةٌ تصبو الى أسر

0 132

عادل الحنظل – السويد

أنا لستُ مُلكي
أعدمَ الحبُّ انعِتاقي
مُذ أتاني الوحيُ من عَينيكِ يَترى
مُنبئاً
كلُّ الحسانِ سواكِ أصنامٌ
وأولىٰ أنتِ منهم باعتِناقي
رِبقَتي.. شَوقي إليكِ
فلم أعُد طَيراً تُحاورُني الورودُ عن الشَذا
أو عابرَ الشطآنِ أقتنِصُ الهوىٰ
لهواً وخَمرا
ها أنا ضَيّعتُ بَوصَلتي
فتاهتْ في هَياجِ العشقِ سَكرىٰ
كلّ فُلْكي
واشتياقي …
أحكمَ الأغلالَ سِرّا
لستُ مُلكي
قد رَمَتْ حُرّيَتي مَرساتَها
فكأنني في مَرفأٍ يأبىٰ مُغادَرَتي
ولا أشكو
عَجيبٌ أن أرى نَفسي استباحَتْني
لتَألفَ سِجنَها.. تَستعذِبُ الأسرا
وتُنكِرُ في انقيادٍ ذاتَها
لا تسألي
لمَ في وجودِكِ صارَ للأصفادِ مَعنىً
ليسَ يدري عنهُ إلّا
من روىٰ عَينيهِ منكِ
لستُ مُلكي
أنتِ أولىٰ أن تكوني رَبّةً
وأنا التقيُّ وما ترَكتُ صَلاتَها

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.