سابح في عضل اللغة

0 143

 

 بادر سيف – الجزائر

 

أيتها اللغة يا شظايا من طين

سماء توشحت

بجحيم القبل وبلاغات السقوط بمرزبة

الطيش …

أيتها اللغة الساكنة بجمجمة الازرار المبهمة

كي أعثر على بقاياك المتفحمة

أفكك غابة الشبهة

أخاصم فولاذ الشك

أرده هشاشة البسيطة الموشحة

بمسرح صور

يا هول الطريق الى غرائب الزمن

الملبد من عوالم دب فيها

خبل العناصر

المكثفة

الشاردة

ولكي أفصح عن آدمية بنشوة عابرة

أجتاز مسام المرآة ودبابيس

الاعراس لتزهر الأرض بليل يسكنه

غبار النجم

وحين تهيج غرائز الاشتياق

ألطف من بدوية الضوء

ليستقر بلباس الامسيات المنهكة

وأنا كذلك

سابح في عضل الهبوط الى غياهب

الغيب …

أرتب ظنون الريح المدهشة

لأرانب الفلك

أكسر ثدي التاريخ المبلل لسجاد

السائلين عن مثنوى الأسماء

وتفاحة من عهود الترحال

بسياج المنع

أرضع غواية الجراح الساكنة أشلاء

اليتم …

أبسم باب الابجدية المنهك

وأنا كذلك

محتقن بأسئلة الصمت

أرتب جثث الصوت النامي على حائط الفلك

ولها الأرض مشيئة اللقاح

زعفران الأرض

لتحتضن نبوءات الصلابة وطفولة الاهداب

ومن كتاب الشمس استل جموح

العصف

أسكنه غمد التكاثر وتناسل الحرب

بأرض تبذر عطر منشمها

ومثل نسق بجعبة اللفظ المدور بأحمر

الشفق المدلهم

أنسل عبر شباك الأسماء

الى حقل الطفولة ومطبخ الدهشة

أفكك صخر الموت الجاثم بهاوية

الدم …

أيتها اللغة يا فلك الآباء

يا سيدة كون من فاكهة الأجساد

المتراصة بمقابر الخلود

هل أفسر تياهة الوحدة وفق مشارط الختم

ثم الهب دفاتر العشق بتسانيم

العفن…

أم أصيغ مدني بأغاني الحماسة

وأوجاع الريح

كي أفجع طرائد الزيتون المكور بمناديل

الشعر؟

أيتها اللغة يا هول المنصات الناتحة

لغضب الله

لأنصت الى تزاحمك وجاذبية الأنواع

الآهلة بمسارح الطرائد

بقصعة الزمن

فانا صائد للرمل

أرتل قرب غدير الغطاءات الممدودة

مزق الآهات

و أدران اليوم أرتق صبر الزهر

إذا بلغ سن الحقيقة.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.