شرفات على آفاق الأمس
حامد عبدالصمد البصري
1- حسناء
على رصيفٍ غائم
وجدتها وعلى سماء وجهها
حلم غامض، وشفافيّة بصيرة
وفي جسدها ارتعاش ظمأ ..!
قالتْ لي: أنا يا صديقي أنشد الراحة..!
قلتُ لها: أنشدي ..!
فأنشدتْ قصيدة
تبعث في الأوصال الحركة، والنشاط …!
2- ذكرى
كانتْ تفيض محبّة رائقة
قالتْ لي:
لم أرك من زمن بعيد
وقدّمتْ لي
قصيدتي القديمة
أخذ تُ نفساً عميقا
ثمّ حلّقنا معا
لاحتضان الذكريات
3- بحث
على ملامحها
شذا الصباح،
وأشواق الطير المسافر
لكنّها
منذ فجر الشباب
وهي تقلّب النظر
بحثا ً عن “ضحى”
4 – عطر قديم
أحيانا
أعاند الملل
وأمضي
في غيمة.
أبحر معها خلف المدى
لأترك قلبي حالما
يلملم في أعماقي
عبق الذكريات ..!
5- محاولة
أحيانا
امسك بالأمنيات النديّة
أسمو بها
فأكون صباحا
بعينيه
يستقبل الشمس …!
6- هدوء
تساءلتَ في صمت
وأضواء المدينة باهتة
تستريح
على كومة
ضباب كثيف
تعاريج،
من عتمة غريبة
…………………..!
– أين نجمتي………؟
فجأة
اقتحم الظلام غرفتي
تغيّرتْ
كلّ مناخات روحي
وغادرني الوقت
ولم أرَ شيئاً…
فنمتُ وحدي في الكتاب…!
7- آثار
على جذع نخلة
رأيتُ خطوطاً…
متعرجة…
ومنحنية…
سحبتني
إلى ..الوراء
الـ…و
ر….ا…ء
قليلاً…..
قليلاً
حتى همستْ في أذني:
لا تستغربْ
يا رجل:
لو طوقتك مرّات…
ومّرات
في محبّةٍ عاقلة
إنّي شمس الأمس…
أنا – يا سيّدي – الذكريات…!