شرفات على آفاق الأمس

0 146

 

 

حامد عبدالصمد البصري

1- حسناء

على رصيفٍ غائم

وجدتها وعلى سماء وجهها

حلم غامض، وشفافيّة بصيرة

وفي جسدها ارتعاش ظمأ ..!

قالتْ لي: أنا يا صديقي أنشد الراحة..!

قلتُ لها: أنشدي ..!

فأنشدتْ قصيدة

تبعث في الأوصال الحركة، والنشاط …!

 

2-   ذكرى

كانتْ تفيض محبّة رائقة

قالتْ لي:

لم أرك من زمن بعيد

وقدّمتْ لي

قصيدتي القديمة

أخذ تُ نفساً عميقا

ثمّ حلّقنا معا

لاحتضان الذكريات

 

3-   بحث

على ملامحها

شذا الصباح،

وأشواق الطير المسافر

لكنّها

منذ فجر الشباب

وهي تقلّب النظر

بحثا ً عن “ضحى”

 

 4 – عطر قديم

أحيانا

أعاند الملل

وأمضي

في غيمة.

أبحر معها خلف المدى

لأترك قلبي حالما

يلملم في أعماقي

عبق الذكريات ..!

 

5- محاولة

أحيانا

امسك بالأمنيات النديّة

أسمو بها

فأكون صباحا

بعينيه

يستقبل الشمس …!

 

6- هدوء

تساءلتَ في صمت

وأضواء المدينة باهتة

تستريح

على  كومة

ضباب كثيف

تعاريج،

من عتمة غريبة

…………………..!

– أين نجمتي………؟

فجأة

اقتحم الظلام غرفتي

تغيّرتْ

كلّ مناخات روحي

وغادرني الوقت

ولم أرَ شيئاً…

فنمتُ وحدي في الكتاب…!

 

7- آثار

على جذع  نخلة

رأيتُ خطوطاً…

متعرجة…

ومنحنية…

سحبتني

إلى ..الوراء

الـ…و

ر….ا…ء

قليلاً…..

قليلاً

حتى همستْ في أذني:

لا تستغربْ

يا رجل:

لو طوقتك مرّات…

ومّرات

في محبّةٍ عاقلة

إنّي شمس الأمس…

أنا  – يا سيّدي – الذكريات…!

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.