(عودة السندباد) و (أقول)

0 794

زكي الياسري – العراق

 

عودةُ السندباد

 

‏وأتيتُ يا بغدادُ

يَحملني بساط الريحِ

أنزلُ عندَ مُفترقِ القيودِ

بساحةِ التحريرِ

بي شوقٌ لآخر سهرةٍ

كان الأديب بها الفرات

وكنتِ عاصمةَ الثقافةِ

آن ذاكَ اتذكرين؟

مزملاً حزني أتيت

وعابرًا قلقي أتيت

لدفتري المحبوس

في جوف المغارةِ مثل ثوبكِ

صادروهُ بتهمة الترويجِ

للمجدِ القديمِ.!

 

أَقولُ

 

‏فديتك تجرين

مجرى دمي

قصائد أشدو بها

من فمي

 

فديتك ما لاحَ

نجم وغابَ

وما ظلّ جلدي

على أعظُمي

 

سلامّ على

ثغرك الأوسمِ

على لونهِ

القاني العَندمِ

 

على كل دربٍ

مشتهُ خطاك

على عقلك

النيّر الملهمِ

 

فيا أُمّ قلبي

ويا أختهُ

ويا كلّ جيشي

ويا توأمي

 

ويا قلعتي

يا مَصدّ الهموم

إذا ما دَهتني

بها أحتمي

 

لئن كثرت

في السماء النجوم

فأنتِ التي

في ذرى الأنجمِ

 

وأنتِ التي

أشرقت في دجاي

كشمسٍ على

عالمٍ مُعتمِ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.