عن علم الأرض – نص للشاعرة الصينية يان شاويان

 رائد الجشي – السعودية

كان البرقوق الأسود عبارة عن كرة من الحديد متنكرة، لذلك كان الفاصل بين الجزء اللامع والمعتم يتحرك على مضض. دون أن يترك أثرا في الكون فيندفع عبر الفضاء الشاسع، ويدور على بعد نَفَسٍ واحد حول ألسنة لهب الشمس المتفجرة، مبحرا في كل الأبعاد بخطى متثاقلة عنيدة. كما لو كان “يطير” على أسلاك مقابل شاشة خضراء.. لحمهُ المتحجِّر ينهار ويعاد تشكيله من جديد ونضامه الأيضي البدائي يمضغُ أشعة الشمس منذ سنين ضوئية وسيمضغها إلى الأبد.

يخرج العصير البنفسجي المغلي مسامه في الحضيض الشمسي⁽¹⁾  ومنذ ذلك الوقت والمسام تفغر أفواهها

فوهات هي أسماؤهما الرسمية ولتناوب التسخين والتبريد، ظهرت التجاعيد بشكل خفي تحت جلدها.  طاردت القبا⁽²⁾ وضربته الأشعة داخل المجرة وخارجها تجمعت البروتينات والأحماض النووية والسكريات العديدة هنا: كانت عبارة عن سكَّر يتجمد فوق الكرة السماوية التي هلكت عندما انقضى الضوء. ستختار إما الازدهار أو الفناء، بمجرد أن يكون لديك لحظة واحدة لتقرر.

مخلفات من العصور الماضية: استمرت القطرات في الاندماج متحولة إلى أجساد مائية أكبر، لكن حركتها كانت بطيئة للغاية بشكل واضح. كان الخلود هو الهدف الذي يجب تحقيقه.

أُخرِجتْ الأشكال من مصادر الضوء ومراياه بنجاح. كانت هناك إشارات تنعكس عبر الفراغات بين النجوم والمسحوق المقذوف بطول مسارات الطرد المركزي إلى مساحات غير محدودة.

يمكن ملاحظة نوبة من الانهيار بالقرب من خط الاستواء، مثل آثار التقشير: كان هناك صدع تحتها مباشرة من الأنفاس والتبخر والماء البدائي …

تم التخلُّصُ من بقايا الكبريت في المرشح الداكن، وسمع صوت ذوبان من الحزام اللازوردي. عندما حلَّتْ فترة الرحيق⁽³⁾

 يمكن تمييز التدفق عن بعد. عندما تلاشى الشحوب على سطحه. بدأت الخزانات تلتف حول لبّها حيث تتحرك الصخور الصلبة طافية على السطح. تبعتها النيازك ولاحقت أثرها. في مناخ متقلب يتحول بين الكآبة والحرق نصف الذائب المنبعج بواسطة كويكب اصطدم به.

تمر الدهور عاجلا أو آجلا  ووجوههم ستتجه إلى الأرض كقطع فنية غير مكتملة والجص ينحفر وكأنه بحر الشدائد أو الأمطار أو الرحيق أو الصفاء⁽⁴⁾

…………………………………

1- الحضيض الشمسي هي نقطة في مدار الكوكب تكون الأقرب إلى الشمس

2 – القبا هو مسمى يشمل أبعد نقطة تكون في مدار الكوكب عن الشمس وتسمى الأوج الشمسي

3- نسبة إلى بحر الرحيق الواقع في الجانب الجنوبي الغربي من جزء القمر الأقرب إلى الأرض يحددها بعض العلماء بإنها استمرت من 50 إلى 100 مليون سنة.

4- كل هذه البحار قمرية.