نصوص فالنتينا نوفكوفيتش

0 614

 

ترجمة رائد أنيس الجشي

 

جراح

 

بعد نضال لا جدوى له

من أجل الحرية

تلك التي غالبا ما تستبعد

منظرَ الخلود

فلا تتبقى سوى الابتسامات الخاضعة،

والقبعات التي تفتقد اللامعنى،

والعيون التي ضاقت بها الرحمة

تطلب الأعذار في الرعود

التي لا تدرك الضعف.

 

بسبب الانتصارات

لا يمكن الحفاظ عليها

بين أشجار النخيل،

أقدام ممزوجة بالسم.

أمام الباب

بدون حراس وأقفال

 

-كل الندوب تلتئم من تلقاء نفسها.

بالصلاة

 

فارس الرحمة

في زجاج

عين التردد،

تموت الدروب

التي هبها فارس الرحمة

إلى الشجعان دون أنانية.

 

حيل العصر

تدخل فجأة

ولا تميز

السلام وكأس النبيذ

على الطاولة،

لا تزعجها أقلام الرصاص

ولا أوراق الشوكولاتة

التي كتبت عليها أن الريح

لم تعد يحبني.

 

تجلس على سجادة من الصوف

مع ضحكة مرسومة على

وجه معتاد ثالث,

إنها لا تهتم بما تنعب به الغربان الغاضبة

بسبب شروق الشمس مبكرا

لن يعرفوا أنني تعلمت

ضحكة البوم وغضب

السناجب عندما تتشاجر

على جوف ذات الشجرة.

 

ما أفعله خو

انتظار أن أُكتبَ

على لحاء شجرة عمرها مائة عام

لذكرى

من يعيشون من أجل الحاضر

مثلما أعيش من أجل حبنا.

الذي يدخل في كل مكان

دون أن يعرف

حيل العصر.

 

بينما كان الرب يستمع

هناك شيء مدمر في

ابتسامة يوم

الذي يحمل الجوع

والصلاة على نفس الكتف.

 

فيه امرأة عجوز تحمل زهور الأقحوان

وزهرة الربيع تصلي من أجل

كتلة من البقاء،

مطوية بالنعمة في صفحة

يدك.

 

للعَالم مخالب

من البجعة الجريحة

ورائحة الفرح

في عيون الأطفال

التي لم يتمكن أحد من تدليلها.

 

امتلكنا بالحبر الخفي

فدلقنا طرقًا جديدة

من الاتفاقيات بين

الصفصاف وزنابق الماء.

 

بينما كان القدير يستمع.

 

تأرجح الحبل

للحياة عيون رمادية

التي نسيت ما هي السعادة

وفقاعات صابون

حاولت فتاة على كرسي متحرك

أن تبلغها

 

الابتسامة في بعض الأحيان

عظم مكسور من الوهم

وجلد مصلوب

من أجل هدف أسمى.

والأهم من ذلك كله،

إنها تأرجح طفيف للحبل

الذي يبقينا في وضع مستقيم

ونحن نسير على الجليد.

 

 

<strong>فالنتينا نوفكوفيتش</strong>

 أديبة من صربيا. تكتب الشعر والقصص القصيرة وتترجم من الروسية والإنجليزية إلى الصربية. تُرجمت قصائدها إلى لغات عدة منها المجرية والروسية والإنجليزية والرومانية والبولندية والأوزبكية والقرغيزية والكازاخستانية والإيطالية والفيتنامية والإسبانية والبرتغالية والهندية والنيبالية وغيرها. حائزة على العديد من الجوائز في الشعر والنثر والترجمة.

.

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.