أربع قصائد في الموت لخوزيات رستاموفا

0 335

خوزيات رستاموفا – أوزبكستان

ترجمة: رائد أنيس الجشي- السعودية

 

1-

 

إلى أين مضيت بعد كل هذه السنوات؟

أ كانت حياتك حلما طويلا أم كئيبا؟

لماذا لم تتمكن من طرق بابي –

ولو مرة واحدة كلما مررت به؟

 

لا أستطيع البقاء في هذا العالم بعد الآن.

ارتديت معطفي وتهيأت للرحيل!

وأنت ستظل مثلما كنت من قبل في حياتي

مضيف على بابها يستقبلني

ليريني

 

 

2

أغادر الآن درب الحياة

فنان أجهده الرسم

لعله يكون طيرا لكنه على جبيني

أو ربما جعلني حليب أمي الصافي أتقيأ

من سأكره؟

لمن سأشتكي؟

وأين يجب أن أكون هذه اللحظة؟

أمن أجل ذلك هذه القصيدة أصبحت ألما فاحشا؟

ألهذا تبدوا تلاوتها فاسدة؟

ربما..

 

 

3

متى سأعود إلى هنا من جديد؟

وماذا ستعني زيارتي؟

أنا أرجف مجهدة إلى الأبد

كموج فوق البحر

آه لو كنت متناثرة

في تلألئ والتماع العالم

كخيمة غجري رحال

كحروف اللغة الصينية

 

 

4

 

مرت الرياح صدفة وغادرت بسرعة …

أخذت ألواح نافذتي نفسًا عميقًا وتنهدت.

كانت تتجول في ممرنا بلا مبالاة،

لكنها أمالت قلبي الهش إليها.

 

إلى أين تأخذني إلى أي درب،

بعد أن قلبت حياتي؟

خوفي تبدد مثل ضباب عند قدمي.

ولم يعد هناك أي أثر للماضي.

 

آه كم أحببتك ذلك اليوم!

شاهدت الدروب والأشجار كالقمر كل ذلك

كانت أشعتها الفضية الطويلة ترشدني في الطريق،

والأرض كانت أعمق مني وأنا أسقط …

 

عقلي مشوش، وقلبي يرتجف

ونافذة روحي مشرعة بالعصف.

لكن لحسن الحظ، كنت فوقي تتقبلني

يا لحظي لقد كنت أنت …

كنت أنت …

خوزيات رستاموفا
أديبة دولية مقدرة من أوزبكستان خريجة كليتي الصحافة وجامعة الأدب العالي. لديها زمالة فخرية من جامعة أيوا وهي رئيسة تحرير صحيفة “عالم الكتب ” وعضوة في اتحادي الكتاب في أوزبكستان وأذربيجان. حصلت على عدة جوائز دولية منها حصدها وسام “الشهرة” 2004 , جائزة أذربيجان الدولية التي تحمل اسم ميكيل مشفيك 2015 وجائزة مهرجان الشعر الدولي في تايلاند عام 2018. نشر لها عشر مجموعات شعرية ترجم بعضها إلى عدة لغات منها الكازاخستانية والإسبانية، والروسية والإنجليزية والألمانية.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.