القناة الكبرى في فينسيا

0 645

ترجمة سعاد خليل – ليبيا

يسمونها القناة العجيبة، فهي تعتبر من أهم الطرق المائية الأساسية لمدينة فينسيا (البندقية)، حيث تمر عبر المدينة بأسرها، هذه المدينة العائمة وقبل ان نبدأ في تفاصيل هذه القناة دعونا نتعرف علي فينسيا ( البندقية).

يأتي اسم فينسيا من اللاتينية (Veni- etiam) وتعني “عد من جديد” وتعني “شعب اينيتي” الذي كتب عنه هوميروس، أو كلمة فنتوس (Venetus) وتعني البحر الأزرق. تقع مدينة فينسيا على بعد أربع كيلومترات من اليابس، وعلى بعد كيلومترين من البحر الادرياتيكي، وسط بحيرة تقع في شمال شرق إيطاليا، وعلى مجموعة من الجزر يبلغ عددها مائة وثمانية عشر جزيرة؛ تفصل بينها مائة وخمسون قناة. نشأت هذه المدينة بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر لتكون ملجأ لسكان شواطئ المنطقة خلال غزوات البرابرة (الشعوب الآتية من شمال أوروبا) ثم أصبحت جمهورية بحرية قوية، وغنية بفضل موقعها على البحر المتوسط، وبفضل أساطيلها البحرية التجارية والحربية، كما يرجع استقرار المدينة إلى النظام الجمهوري الذي اتخذته كنظام حكم يسيطر عليه قلة من النبلاء؛ كان أهمهم الدوق الذي كان ينتخب من أعضاء عائلات فينسيا النبيلة، واتخذت هذه المدينة القوية اسم (Serenissima)

تعرضت مدينة فينسيا لكثير من الغزوات، وهناك أدلة جعلت المؤرخين يتفقوا على أن سكان فينسيا الأصليين هم من اللاجئين من المدن الرومانية زي باد وفا وكونكورديا الهاربين من موجات متتالية من غزوات القبائل الجرمانية (الألمانية). بين سنة 166 و168 دمرت قبائل الجرمانيين المركز الرئيسي في المنطقة، ودمرت قبائل القوط الغربيين الدفاعات الرومانية مرة ثانية في أول القرن الخامس. وبعد حوالي خمسون عامًا، دمرت قبائل الهانية بقيادة اتيلا دفاعات فينسيا. في عام 828، زادت هيبة المدينة واحترامها عندما أخذ بعض التجار من فينسيا جسد القديس مارمرقس الرسول من الإسكندرية وأبحروا به لمدينة فينسيا بإيطاليا، وهناك استقبلوا الجسد باحتفال كبير وأودع في الكاتدرائية الجديدة، وسميت باسم مارمرقس وحاليًا “كاتدرالية سان ماركو”، والتي تتميز بقببها الخمسة وبرجها الذي يبلغ ارتفاعه مائة متر، حيث كان مقرًا للبطريركية.

واصلت فينسيا التطور بعد انحسار السلطة البيزنطية ليبدأ نمو الحكم الذاتي والاستقلال، واستولت فينسيا على عدد من المواقع على السواحل الشرقية من البحر الادرياتيكي قبل سنة 1200. هذه فكرة مبسطة عن تاريخ هذه المدينة، إن ما يميز هذه المدينة بشكل خاص وجود ما يزيد على مائة قناة تفصل ما بين الجزر، وامتداد هذه القنوات يوحي للزائر بأن المراكب هي الوسيلة الوحيدة للتنقل في المدينة، بينما السكان في فينسيا لا يستعملونها الا قليلًا، والقناة الكبرى التي هي محور هذه الدراسة هي الطريق البحري الأول في فينسيا الذي يقسم المدينة الي جزأين:

مدينة فينسيا (البندقية) تنقسم الي ستة احياء (Sestieri) وهي: القديس ماركو (San Marco)، كاستيلو (Castello)، كاناردجو (Cannaregio)، وسانتا كروتشي (Santa Croce)، والقديس باولو (Sab Paolo)، ودورسودورو (Dorsoduro)، وتخترقها القناة الكبري .

القناة الكبري تمر عبر المدينة في مسار متعرج ينطلق من الشمال الي الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب على شكل حرف (S) مقوس يمتد قرابة أربع كيلومترات وبعرض يتراوح بين 30-70 كيلو بعمق 20 كم.

تبدأ القناة الكبرى (Il Grande Canale) على مقربة من ساحة روما، وهي نقطة المرور من الأرض اليابسة؛ حيث تتوقف وسائل النقل الأرضي، وتمتد حتى حوض القديس ماركو؛ ومن المرجح أن أصل القناة هو مجري نهري. تنقسم المدينة إلى نصفين يرتبطان معًا عبر ثلاثة جسور: جسر دلي سكولسي (degli scolzi) ويعني الحفاة، وجسر ريالتو (Realto)، وجسر الاكاديمية (academia). وقد أُفتتِح مؤخرًا الجسر الرابع فوق القناة الكبرى؛ وهذا المشروع من تصميم المهندس المعماري الاسباني سانتاجو كلاترافا (Santiago Calatrava)، ويهدف إلى ربط منطقة الوصول إلى فينيسيا في ساحة روما مع منطقة السكة الحديدية، وهو مشروع ليس سهلًا تحقيقه، ولكن كلاترافا وكفاءته العالية تمنحان فينسيا فرصة جدية. إن القناة الكبرى تقوم بمهمة المرفأ، وهي المسار المائي الإجباري الذي يستخدم لغرض نقل المنطقة باتجاه سوق ريالتو، حيث أنه ومنذ القرن الثاني عشر الجسر الوحيد القابل للانفتاح لتمكين السفن الشراعية من العبور. والتشييد الحجري لجسر يالتو عام 1588 أدى إلى فقدان القناة أهميتها كميناء، حيث أصبحت القناة المفضلة للطبقة النبيلة الثانية التي أرادت إشهار تميزها على العامة بتشييد مساكنها عل حافة القناة بمطهر مترف وبنمط معماري متميز؛ مما جعلها تصبح مقرًا للفنادق الفاخرة والمتاحف والدوائر الرسمية. أما عمليات البناء للقصور على ضفتي القناة الكبرى بدأت في بداية القرن الخامس عشر، واختتمت عملها في القرن الثامن عشر. وقد عبرت عن ذلك بأنماط الفنون الغوطية والنهضوية والبارونية التي تُرجمت على الأرض بنموذج معماري متميز لمدينة فينيسيا، وكان امتلاك مقر يشرف على القناة الكبري يمثل أسمى طموح للأسر الفينيسية النبيلة، والتي آل مصير الكثيرين منها إلى الإفلاس بسبب التنافس لإظهار معالم الترف والعظمة. كان طابع الشرف في بناء القصور لهذا الوسط الاجتماعي قد بدأ وانتهى بتشييد القليل من المباني العامة بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، ومنها كاتدرائية ديلاسالوتي(Della salute) الرائعة، ودائرة الجمارك عند المدخل الجنوبي للقناة، وكنائس سكانش والقديس سيموني الصغير والتي شيدت في المدخل الشمالي وفي نهاية القرن الثامن عشر.

مع سقوط الجمهورية، فقدت القناة الكبري دورها الأساسي بكونها طريقًا مثلى، وذلك عقب بناء جسرين جديدين: الأكاديمية وديللي سكالي، في منتصف القرن التالي؛ ما حسم الأمر لصالح تفضيل الحركة سيرًا على الأقدام مثل التنقل المائي، ويمكن العبور القناة الكبري عن طريق وسائل نقل خاصة مثل تاكسي الماء، أو عبر وسائل نقل عامة مريحة واقتصادية مثل القارب البخاري (Vaporett o) الذي يبدأ مساره من محطة قطارات سانتا لوشيا وهو اسم الكنيسة التي كانت قائمة في ذلك الوقت، والتي بناها المهندس المعماري أندري بلادو إهداءً للقديسة لوتشيا، التي قدمت في القرن التاسع عشر بناء محطة القطارات، وقد دشنت طرق السكك الحديدية التي تصل فينسيا بالأرض اليابسة رسمينا عام 1846؛ أما المحطة الحديثة فقد أُفتتحت سنة 1954؛ وانطلاقًا من المحطة سيرًا على الأقدام باتجاه ساحة القديس ماركو يمكننا مشاهدة كنيسة القديس سيموني بقبتها المتميزة النحاسية الفخمة التي يعلوها تمثال المسيح، وينسب لون القبة الأخضر إلى عوامل الأمطار ويقسم مدخليها بوابة مقوسة من الطراز الكلاسيكي الحديث للقرن الثامن عشر بأعمدتها الافونية المزخرفة بتصميم من المندس المعماري جوفاني سكافاراتو (Giovanni Scalvarato)، أاول جسر يواجهه هو جسر دلي سالازي، وتعود هذه التسمية إلى دير الراهبات للحفاة والمعروف الآن باسم جسر سكة الحديد، ونشاهد أيضًا مبنىً أنشأه المهندس المعماري (Ogino Mezzi) سنة 1934، وقد حل مكانه الجسر القديم الذي شيده النمساويين سنة 1858.

هذه شروحات وأوصاف الطريق التي تؤدي الي القناة الكبرى ونشاهد خلال العبور إلى هذه القناة معالم سياحية نادرة وفريدة في نوعها بهذه المدينة العائمة. على الضفة اليسرى من قاعدة الجسر، نجد كنيسة القديسة ماريا الناصرية، أو كنيسة الحفاة ذات الواجهة الباروكية الفنيسية التي بناها المهندس جوزيبي ساردي سنة 1705، وبداخلها يوجد ضريح لوديفيكو، وهو آخر دوق لجمهورية القديس ماركو التي وقعت تحت سيطرة الفرنسيين في 1797. على بعد خطوات قليلة من اليسار، يوجد قوس كنيسة سان جرميا وهي مشيدة سنة 1760، ويعود برج الأجراس الروماني الفخاري إلى القرن الثالث عشر، ويعتبر أعرق أبراج المدينة؛ وعلى الزاوية بين القناة الكبرى وقناة كناريدجو (Canaregio)، يوجد تمثال القديس جوفاني المتكل بفعل الصداء؛ وبجوار الكنيسة، يوجد قصر لابيا (Palazzo Labia) المطل علي قناة كاناريجو، والذي يعتبر أكثر المنازل فخامة وترفًا في القرن السابع عشر، ويشتهر هذا القصر بزخارف الرسام تيبيلو (Tibilo) وهو الان مقر للتلفزيون الوطني الايطالي (RAI) في فينسيا؛ ومن اليسار، يقع على القناة فندق الأتراك (Fondaco dei Turchi) وبه بوابة لأقواس متتالية وعلى جانبيه برجان مرتفعان كهيئة مراقب، وهو شكل تقليدي لقصور العهد الفنيتي البيزنطي في الحقبة ما بين القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر، وقد رمم في القرن التاسع عشر لكي يصبح متحف التاريخ الطبيعي .

كان الفندكو، وهو اسم مشتق من مصدر عربي، يمثل المقر الأساس للإقامة والتمثيل التجاري للشعوب التي كانت تقيم علاقات تجارية مع فينسيا. هذا المبني خصص بالتحديد مركزًا تجاريًا للإمبراطورية العثمانية انذذاك؛ وقد شُيّد في القرن الخامس عشر بالطوب، وفي أعلاه يوجد تمثال أسد لقديس مارو. في الجهة المقابلة من الناحية اليسرى، يوجد أبهى القصور عصر النهضة الفنيسية من ناحية التصميم كما (Ca-vendramir) والتي أنجزت سنة 1509، وقد أمضى الموسيقي العالمي رتشارد فاغتر آخر أيامه فيها حني وفاته عام 1883 والآن هو مقر بلدية فينسيا، وبعدها بمسافة يوجد (Ca-pesaro)، وهو بناء ضخم على الطراز الباروكي ينسب إلى بالداساري (Baldassarre Longhema) الذي ابتكر طرازًا باهرًا في المعمار، وهذا المبني حاليًا هو متحف الفنون العصرية والمتحف الشرقي.

على شمال القناة الكبرى، يوجد (Ca-Doro) وتعني البناء الذهبي، وهو أشهر القصور المطلة على القناة الكبرى، وهذا القصر بني في الفترة من بين 1421-1440، على نمط يجمع بين الطرازين الغوطي والشرقي، واسمه نسبة إلى واجهته الرخامية الذهبية متعددة الألوان ومقسمة إلي قسمين: الأيسر نفق ببوابة أرضية وبأقواس ذات زوايا حادة وحفر منحوتة في الاعلى بأقواس متواصلة فيما بينها كالتطريز؛ والثاني في اليمين تشكله التشكيلات بشبابيك مقوسة وشرفات ونوافذ مربعة وصغيرة؛ وفي القمة يوجد نقش مطرز بسيط وااصيل لتتويج المبني. هذا المبني شيد لحساب كانتا ريني (Cantarini)، بعدها انتقلت ملكيته من مالك إلى آخر حتى امتلكه البارون جورجو فرانكيتي(Giorgio Franchiti)، وهو بدوره قام باهدائه وثرواته إلى الدولة سنة 1916، ويوجد حاليًا بداخله معرض رسوم فرانكيتي، وهي مجموعة من الرسومات والتماثيل الرخامية والبرونزية والأثاث واعمال فينة فينسيه إيطالية وأجنبية وخصوصًا تلك العائدة إلي القرن الخامس عشر.

أيضًا في الجهة المقابلة لكادورو، يوجد مبني آخر على الطراز الغوطي، وتغطي المبني أقواسه الواسعة والستائر الحمراء مع سوق للأسماك والخضروات التي تباع كل الأيام عدا يوم الأحد، وعلى اليسار يوجد قصر (Ca- de mosto) يعود للقرنين الثاني عشر والثالث عشر، حيث ولد اليس دي موستو (Alise de Mosto)، وهو الذي اكتشف جزر الرأاس الأخضر وكان مقرًا لفندق الاسلابين من القرن الخامس عشر حتى القرن التاسع عشر، وبعدها بقليل قبل الجسر رالتو هناك فندق الالمان (Fondoco dei Tedeschi)، وعلى اليمين قصر كمرلينجي(Camerlin[gi) مقر التجار الألمان في القرن الثالث عشر، ورسمه سكارننو سنة 1505، بعد حريق دمره، ولم يبقي من رسومات جورجو التي كانت تزين الواجهة؛ وحاليًا هذا المكان هو المقر الرئيس لمصلحة البريد. هذا القصر مستنشق اسمه من أسرة كاميرالني، وتعني المفوض لتحصيل الضرائب، وهو مبني بنمط عصر النهضة سنة 1528، ويوجد في طابقه الأرضي زنزانة للمتهربين من دفع الضرائب.

جسر ريالتو
جسر ريالتو

بعد أول منعطف من القناة الكبرى، نشاهد جسر ريالتو (Realto) العظيم، وهو يعتبر من أكثر المعالم بالبندقية شهرة وتميز، بني سنة1588 على انقاض جسر خشبي متحرك في منتصفه ليسمح للسفن الشراعية بالمرور؛ وقد رسمه الفنان التشكيلي كارباشاو (Carpaccio) في رسم على لوحة زيتية موزعة في معرض الأكاديمية؛ وهو أول جسر شيد على متن قوارب في عام 1175، ثم اتبعه جسر ثابت سنة 1265، وهدم سنة 1310، وأعيد بناؤه من جديد، وبقي أشهر جسر في فينيسيا قائمًا حتى سنة 1854، هو الوحيد فوق القناة الكبرى ومقسم إلى ثلاثة مستويات منحنية، وصفين من المحال التجارية بثلاثة أقواس في الوسط، وتقوم على ألواح من خشب الصنوبر و12000 عمود من أخشاب الدردار. أما في اليسار، نجد قصري لوردان وفرسيتا (Loredan ,Farsette) بنمط فينيتو بيزنطي بني في القرن  الثاني عشر والثالث عشر؛ الآن هما مقر رئاسة البلدية.  ومقر جريناني مبنى آخر فخم بنمط عصر النهضة يعود إلى القرن السادس عشر، وحاليًا هو محكمة استئناف البندقية. أيضًا، هناك قصر(Popodopoli)، وهو بناء متناسق يعود للقرن السادس عشر؛ وقصر بروندو وهو رمز للنمط الغوطي في فينسيا مليء بالزخارف المتناسقة مع بنائه، وفيه أقدم دوق ميلانو فرانشسكو سوقوروزي (Francesco Soforose). وهنا، تبدأ القناة الكبرى بآخر منعطفاتها المؤرخة إلى حوض سان ماركو، وهي الجهة الأكثر ازدحامًا بالقصور الأثرية، مما يضفي على المنطقة طابعًا خصوصيًا. بعده، نجد قصر بابلي ويسمى منعطف القناة، وهو مبني ضخم بني في أواخر عصر النهضة يتميز بطابعه الباروكي، وحاليًا اتخذ مقرًا لرئاسة إقليم فنتو (Veneto)؛ وفي المنعطف يوجد مبنىً قوطي شُيد في نهاية القرن الخامس عشر فوسكاي (ca-Foscai) من أملاك أسرة فوسكاي النبيلة النافذة، وأصبح الآن مقرًا لرئيس جامعة فينسيا واجهة. هذا المبني من أجمل ما في فينسيا من تناسق وتوزيع في ثنياها وبروزاتها وزخارفها الرخامية. وإلى اليسار، مقر جراسي الذي شيد من قبل ماساري(Massari) في القرن السابع عشر لأسرة مساري من مدينة بولونيا، ويعتبر مثال للمعمار التقليدي في القرن السابع عشر، وتحول إلى مقر للمعارض الدورية للرسم.

يوجد أيضًا مقر (ca-Rezzoni) من تصميم لاورجينا سنة 1660 لأسرة بريمولي بون (Primoli Bon) شُيد لأسرة رزوني (Rezzoni Mari) سنة 1745 الذي ابتاعه، وحاليا هو مقر لمتحف فنون القرن السابع عشر الفنيتي، ويحتوي علي أعمال تيتولو كان الوتو لويجي جواردي (Guardi, \Luigi , Canelato Idolo)، وبعده قصر لوردان مبنى غوطي يعود للقرن الخامس عشر، وكان مقرًا للسفير النمساوي في القرن السابع عشر. في الجسر الثالث للقناة، وهو جسر الأكاديمية شيد خلال القرن الثامن عشر فترة انتشار استخدام الحديد؛ وفي اليمين للجسر ساحة الرحمة (Campo dela Carita) ومدرسة الرحمة وهي مبنية على نمط القرن السابع عشر، وحاليًا غدت مقرًا لأكاديمية الفنون الجميلة ومعارض رسوم الأكاديمية التي تحتضن أهم الأعمال الفنية. بعد الجسر، يقع مقر كافالي (Cavalli Franchotti) بنمط غوطي فينيسيا، وأعيد ترميمه سنة 1890 باحتفاظه بشكله السابق، وبجانبه مبني آخر غير مكتمل محاط بحديقة مشجرة؛ هو قصر فنير دي ليوني (Venier dei Leoni) يستضيف الأعمال الفنية الحديثة للفنانة الأمريكية بيتي غونامين (Gognamine) التي عاشت في المبنى ذاته مدة ثلاثين عامًا، وهو يعد من أهم المتاحف الإيطالية الخاصة بالفن الأوروبي والأمريكي العائد للنصف الأول من القرن العشرين.

كل هذه الأماكن بوصفها الدقيق تمتد عبر القناة الكبرى بالبندقية (فينسيا) التي تمتد عبر المدينة بأسرها، ويشاهدها المرء من خلال تجوله عبر القوارب المائية من بدايتها بأسرها وبمسارهما المتعرج حتى نهاية المنعطف المائي.

 

*المادة عن اللغة الايطالية من:

كنوز فينسيسا، انونيو مانو (I Tesori di Venezia by Antonio Manno)

سمكة فينسيا، بقلم بقلم تيزيانو سكاربا  (Venezia e un pesce by Tiziano Scarpa)

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.