بدر السويطي – دار الدراويش – بلغاريا
الناشر بين الأعباء والالتزام الأدبي
يواجه الناشر تحديات كثيرة منها المادية مثل الأعباء التي يتحملها الناشر في التكاليف المترتبة على نقل وشحن الكتب من بلد إلى آخر؛ ومنها التحديات المتعلقة بالتزامه الأدبي كمسؤوليته في المشاركة الدورية والممنهجة لإظهار المنتج الأدبي لكُتّاب وكاتبات الدار. علماً، أنه، في غالب الأحيان، تكون هنالك صعوبات شتى تحول دون مشاركة الدار في هذا المعرض أو ذاك، بعضها يحاول الناشر تخطيها والبعض الآخر لا تمكنها من ذلك الظروف.
الحاجة لرؤية واضحة
أصبحت أغلب معارض الكتب عبارة عن مهرجانات تسويقية، وفرصة لأصحاب المؤسسات الإعلانية، بتمرير برامجها عبر معارض الكتب. هذا، بطبيعة الحال، يعود لهذه الدول التي تنظم معرض الكتاب، إذ لا توجد هنالك رؤية واضحة وإستراتيجية معلنة لدور النشر وأولولياتها في الحضور؛ كون العنوان الرئيس لهذه الفعالية الأهم هو (معرض الكتاب)، على أن تكون كل الفعاليات الثقافية داعمة للمعرض بشكل إيجابي.
من الوصاية إلى الاستخباراتية
هنالك دور للرقيب، لكنه دور استخباراتي، يركز على بيانات وتوجهات الكاتب. لعل هذا الرقيب (تطوّر) من وضع الوصي إلى وضع المخبر، بطريقة تتيح له قبول أو رفض الأعمال الأدبية، التي لا تتوافق وسياسة بلده؛ وهذا يحصل على نطاق واسع في بعض البلدان العربية، وهو أمر سلبي يعطل تسيير عجلة الثقافة ونمو المجتمعات والبلدان.
التواجد في المعارض الناجحة
يعتبر مكان إقامة المعرض، أو البلدان التي تقام بها معارض الكتب، أمر غاية الأهمية. يحرص الناشر دائماً على تواجده في معارض فاعلة وتبلغ فيها القوة الشرائية للكتاب أعلى المستويات؛ وذلك لما يواجهه من تحديات مالية وجهد وتنقل ورسوم على الكتب. الناشر يطمح أن يكون متواجداً في معارض ناجحة، وداعمة له؛ ليتمكن من الاستمرار في الحضور والمشاركة. كما أن جودة الأعمال الأدبية، والعناوين تلعب دوراً كبيراً في الترويج والمبيعات؛ كذلك لكل معرض أعداد معينة من النسخ حسب الوضع الاقتصادي لكل بلد.
صفحة
حساب دار الدراويش على الانستغرام